الاثنين، 17 نوفمبر 2014

الووترفرونت (The Waterfront)…

تحدثت في المقالة السابقة بشكل سريع نوعا ما عن رحلتي إلى الجمهورية الإيرلندية. سأتحدث في هذه المقالة بشيء من التفصيل عن النشاطات التي قمت بها في محيط السكن: الووترفرونت (The Waterfront). لن تكون المقالة بحسب الترتيب الزمني للأحداث، حيث أنني كنت أعمل على فترات متفاوتة في محيط هذا المكان. ولقد كانت الأحوال الجوية غير ما كانت عليه قبل 5 سنوات، حيث كان الجو مشمسا مع انخفاض درجة الحرارة آنذاك في أغلب الأوقات، إلا أن الأمطار هذه السنة كانت أكثر والجو المشمس كان أقل زيارة للمكان.

الووترفرونت

يقع منزل الووترفرونت في نهاية طريق ريفي ذو اتجاه واحد (أي لا يمكن لسيارتين العبور في وقت واحد) ويبدو أن قطعة الأرض الشاسعة هذه هي ملك للعائلة، أو لبعض العوائل التي تربطها صلات القرابة. ففي الريف الإيرلندي كثيرا ما تتشابه الأمور مع الشرق عندما يتعلق الأمر بالعائلات والعشائر وما إلى ذلك.
موقع الووترفرونت من الجو مع المواقع التي تم فيها بعض العمل في محيط السكن: 1) السكن، 2) الغابة المصغرة، 3) المرسى، 4) الضفة اليمنى.
في البداية لم يكن هدفي المنزل بحد ذاته؛ فتصوير المكان كان في وقت لاحق. لكن أول موقع استهواني هو محيط المنزل، لا سيما الغابة الصغيرة على أطراف البحيرة (موقع رقم 2). أشعة الشمس المتخللة لهذا المكان تمنح المكان الشعور بالدفء بالرغم من البرد. قبل 5 سنوات لم تكن فرص التصوير كثيرة بالنسبة لي وذلك لعدم توفر الكثير من العدسات في حقيبتي؛ لم أكن امتلك في ذلك الوقت سوى عدستين للمبتدئين*

* تسمى هذه العدسات عادة بـ «عدسات العدة» أو Kit Lenses، وهن مناسبات للمبتدئين، وعادة ما يكون البعد البؤري لها: 18-55مم و 55-200مم.

مشهد مستعرض في الغابة القريبة من السكن. لاحظ إنها في ملتقى الطرق الثلاث.

أما الآن ومع توفر عدد من العدسات، فقد كانت الفرص أكبر، ولكن السؤال هو: أين؟ فالغابة بأشجارها الكثة تكاد تكون متشابهة في جميع أطرافها ولا يتميز موقع عن آخر في داخلها. الموقع الأفضل كان في بقعة محددة تتلاقى فيه 3 طرق صغيرة تمر من خلال هذه الغابة المصغرة. عند هذه النقطة قمت بتصوير أول مشهد مستعرض، ولكن نصيب الأسد كان من صالح عدسة الروكينون من نوع عين السمكة (8مم).

هذه العدسة (بالرغم من رخصها) إلا أنها مميزة في بعض الأمور ولو كانت لا تخلو من المشاكل. فهي توفر زاوية واسعة للرؤية حتى على المستشعرات الصغيرة (كما هو الحال في كاميرتي)، وحلقات التحكم عليها (كونها يدوية وغير آلية) توفر بعض السرعة في العمل. تبدأ مشاكل هذه العدسة عند التصوير في العتمة حيث لا يمكن رؤية حلقات التحكم بوضوح، وكذلك في مشكلة التشتت الضوئي عند الحواف
 
Seeker (الباحث)
روكينون 8مم عين سمكة، ب/8، 1/8ث، ح200.

أما في العتمة فالحل الأمثل كان باستخدام الإضاءة الخفيفة كما سنرى لاحقا، أما التشتت الضوئي فهو المعضلة الأساسية في هذا النوع من العدسات، خصوصا عند توافر الإضاءة القوية. قد يمكن حل هذه المشكلة عن طريق بعض الأوامر في برنامج الفوتوشوب ولكن هذا لن ينفع بشكل دائم؛ فأحيانا يكون التشتت الضوئي عند الأطراف أقوى منه في البقع القريبة من مركز الصورة. بمعنى آخر: التشتت يكون متغير المقدار، وعند إصلاح نقطة ما من التشتت فإن هناك نقاط أخرى في الصورة التي قد لا تُضبط بالشكل المعقول. لهذا، فإن صور كـ «الباحث» قد تم تحويلها إلى الأبيض والأسود للتغلب على هذه المشكلة وأيضا للمساعدة على إضفاء جو من الغموض العام. لكن يجب علي الاعتراف بأن هذا ليس هو الأسلوب الصحيح لتصوير الأبيض والأسود. فالتصوير بالأبيض والأسود يجب أن لا يكون عرضة للتجربة والخطأ، بل يجب أن يكون عن تصميم من قِبل المصور على تشكيل الصورة من الأساس بالأبيض والأسود. للمساعدة على إضفاء جو من الغموض على الصورة الآنفة الذكر، تم تقليل حدة الحواف (Clarity) عند العمل بالسالب الرقمي للصورة.
من المشاكل التي تواكب هذه العدسة أيضا هي مشكلة عدم وجود حامل للمرشحات في الخلف، وسنرى بعض التفاصيل لاحقا.

ليلاً

للأسف لم أتمكن من التصوير كثيرا في الليل ولم أتمكن من الابتعاد كثيرا عن السكن وذلك لكون الظلام حالكا والمنطقة رطبة وتتخللها بعض المخاطر الطبيعية والانزلاقات، هذا علاوة على المطر المنهمر ليلا أحيانا أو الجسد المنهك ليلا. على أية حال، تمكنت من التقاط بعض الصور الليلية في ليال متفرقة. لعل أشد ما ندمت عليه هو عدم اصطحاب بعض المصابيح اليدوية القوية للعمل أثناء الليل، وقد كان جل عملي بضوء الصمام البسيط.

على ضفاف البحيرة
روكينون 8مم، ب/8, 22د، ح100.


في إحدى هذه الليالي كانت الرياح شديدة بعض الشيء ولهذا فإن الغيوم كانت تتحرك بسرعة (نسبيا). لهذا السبب فإن التعريض المطول في مثل هذه الحالات قد لا يعطي النتيجة المطلوبة كما هو موضح في الصورة أعلاه؛ فبالرغم من ظهور الغيوم على شكل خيوط خفيفة المظهر إلا أنها بهذا الشكل قد لا تترك انطباعا قويا بالحركة، ولهذا السبب اضطررت أن أرفع الحساسية (دون تغيير فتحة العدسة) إلى 800. لقد كانت مخاطرة فعلية أن يكون التعريض المطول عند هذه القيمة بسبب زيادة الضوضاء الرقمية عند رفع الحساسية بشكل عام. لكنني كنت اعتمد على برودة الجو للتقليل من مشاكل الضوضاء الرقمية (للتقليل وليس معالجة الضوضاء بشكل تام). لم تحتو الصورة على آثار قوية لخطوط النجوم كما كان متوقعا ولعل هناك أسباب عديدة وراء هذا الأمر منها الإضاءة في المكان (ولو كانت خافتة) وتواجد الغيوم كذلك والتي تحجب الرؤية، هذا بجانب زاوية الرؤية.

Na Scamaill ag Taisteal (الغيوم المسافرة)
روكينون 8مم عين سمكة، ب/8، 7د، ح800.
لزيادة الزرقة في السماء استخدمت مستوى التنجستين.

 
نلاحظ أن هناك مشكلة الطفح (أو التوهج) الظاهر في يسار الصورة، وهذا بسبب الإضاءة في محيط المنزل (وكانت قوية). للحد من هذه الظاهرة كان يجب علي الوقوف على يمين الكاميرا لمنع وصول الضوء من المصباح ولكن في مكان يغص بالطين مثل هذا لم تكن الحركة بالشيء اليسير. نلاحظ أن التعريض المطول لبضع دقائق في التجربة الثانية كان أفضل منه في التجربة الأولى بعض الشيء وذلك لسماكة الغيوم الواضحة وانطباع الحركة الواضح.

Roimh an Dorchadas (قبل الظلام)
روكينون 8مم عين سمكة، ب/8، 12د، ح100.


تركيب الصورة في تلكما التجربتين لم يعجبني كثيرا، ولهذا قررت المحاولة في ليلة أخرى. ولكن الريح في ذلك الوقت لم تكن قوية كما كانت في الليلة السابقة. في هذه المحاولة قمت بالخروج من السكن قبل ساعات الظلام وظللت في الموقع حتى غروب الشمس وبزوغ القمر. على أن تركيب الصورة لم يكن كما أحببت ولكنه أفضل مما سبق بسبب اقتراب القوارب أكثر. عند هذه النقطة كان يصعب التحرك وكان علي الالتفاف بحذر خشية الوقوع في الماء (كانت إحدى أرجل الحامل على حافة المرسى). نلاحظ هنا بأن الغيوم لا تظهر متحركة بشكل لافت كما هو الحال في الصور السابقة مع أن التعريض المطول استغرق ما يقارب 12 دقيقة (ولأن الوقت لم يكن عشاءً فإن التعريض بحساسية 100 لم يصبح مطولا بنفس المقدار في الليالي السابقة). كان هناك أيضا بعض الآثار للطفح في هذه الصورة ولكنني عالجتها لاحقا.

تحت الحمراء

إن التصوير بالأشعة تحت الحمراء هو موضوع خاص ويجب أن يكون في مقالة منعزلة، ولكن لا بد من ذكره هنا حيث كان من الأنشطة المحببة إلي في تصوير الطبيعة الإيرلندية. في الحقيقة أن هذا النوع من التصوير عادة ما يتم بكاميرات قد تم تعديلها لاستقبال الأشعة التحت الحمراء بشكل اعتيادي (حيث أن الكاميرا العادية مزودة بمرشح يمنع أو يقلل من وصولها إلى المستشعر). على أية حال، ومن دون الدخول بالتفاصيل الآن، فإن المرشحات الخاصة بهذا النوع من التصوير تختلف في عتمتها، وعند استخدامها مع الكاميرات العادية فإنها تكون بمقام مانع للضوء ويترتب على ذلك استخدام التعريض المطول؛ كما لو كان التصوير ليلا.

Maidin Rúndiamhrach (صباح غامض)
كانون 50مم مع مرشح للأشعة تحت الحمراء (قرصي)،
ب/11، 7د، ح100.
بداية الطريق المؤدي إلى اوغنانور،
غير بعيد عن الموقع رقم (4) في الخريطة السابقة.
يوجد في جعبتي نوعان من المرشحات للأشعة التحت حمراء: قرصي (يثبت على مقدمة العدسة) وهلامي (على شكل شريحة خفيفة). لم أتمكن بعد من فهم المصطلحات المتعلقة بهذه المرشحات بحق، ولكن يبدو بأن المرشح الهلامي هو أكثر عتمة من القرصي بسبب تطلبه تعريضا أطول. عادة ما تعنون هذه المرشحات بالطول الموجي الذي تسمح بمروره من خلالها.
بسبب طبيعة هذه الصور، فإن المصور قد يشعر ببعض الحرية في التعامل مع الألوان وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالصورة نتيجة عدم احتفاظها بالألوان الحقيقية للمشهد في المقام الأول. ولكن أولا يجب التعامل مع التعريض المطول (إذا كانت الكاميرا غير معدّلة لهذا النوع من التصوير).
معطف للعدسة والكاميرا مشابه للذي امتلكه.
لا يتم تغطية الكاميرا والعدسة بالكامل بالضرورة،
ولكن يمكن أحيانا استخدامه كلحاف فوق الكاميرا
والعدسة عند الضرورة القصوى حيث
لا يمكن تحريك الكاميرا أثناء التعريض مثلا.
المصدر
في إيرلندا بالذات، كانت غالبية اللقطات من هذا النوع قد تمت تحت المطر (لذلك كان علي استخدام غطاء خاص لحماية الكاميرا). في معظم الأحيان كان المطر يهطل بشكل فجائي، وقد يستمر إلى ما شاء الله، أو قد يتوقف قبل الانتهاء من التقاط الصورة. بشكل عام، فإن آثار المطر لن تظهر بشكل جلي في الصورة النهائية ولكن بشكل بسيط بسبب القطرات على مقدمة العدسة، وهذا بسبب التعريض المطول (كما هو الحال مع الغيوم في التصوير الليلي). أما بالنسبة للألوان في الصورة (والتي ستكون عادة مصبوغة باللون الاحمر) فإن الخطوة الأولى لتصحيح الألوان هو تعديل المستوى الأبيض للصورة (White Balance)، وهناك بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر ولا يسعنا ذكرها هنا.

Moving Sun (الشمس المتحركة)
روكينون 8مم عين سمكة مع مرشح للأشعة تحت الحمراء. نلاحظ بأن الصورة غير حادة بسبب تعرض المرشح الهلامي للخدوش مما يضفي غشاوة على الصورة بشكل عام.
Ag Dul (ذهاب)
روكينون 8مم عين سمكة، مع
مرشح للأشعة تحت الحمراء (هلامي)،
ب/8، 28د ،ح100.
التقطت بالكامل مع انهمار المطر على المكان.
من المشاكل التي واجهتني مع عدسة الروكينون هي مشكلة عدم وجود تجويف خاص للمرشحات الهلامية من الخلف كما هو الحال مع عدسة الكانون 15مم عين سمكة. لهذا السبب اضطررت لأن استخدم بعض القوة في تثبيت المرشح في داخل الفجوات في خلف العدسة. كان الأمر يسيرا في البداية، ولكن مع تكرار العملية، أُصيب المرشح ببعض الخدوش مما جعل الصور الملتقطة لاحقا غير حادة مع بعض الغشاوة. قد يمكن استخدام طرق أخرى كلصق المرشح (بشريط لاصق) إلا أنها لن تكون عملية كفاية عند العمل.
علي الاعتراف بأن هناك بعض الصور التي لم يكن لها أي طابع مميز عند تصويرها بمرشحات التحت حمراء، وذلك ببساطة بسبب التكوين البسيط أو عدم توفر ضوء الشمس القوي في المكان (لأنه المصدر الأول للأشعة تحت الحمراء). على أنها تجربة لا بأس بها بشكل عام، وقد توفر بعض الحركة التي يتسبب بها الهواء عادة لأغصان الأشجار عنصرا حركيا في الصورة لكسر الرتابة في الصورة. لكن هذا لن يتيسر في كل الاوقات طبعا!
Sárú na Scamaill (غزو الغيوم)
صورة ملتقطة بمرشح الأشعة تحت الحمراء الهلامي، وكل ما يميزها هو الغيوم لا أكثر.


المشاهد المستعرضة

لقد خصصت يوما كاملا خاصا للمشاهد المستعرضة أو البانوراما للوترفرونت، في الخارج والداخل. لعل أغلبها كان عاديا ولو كان بعض هذه المشاهد المستعرضة قد تم تصويرها في حيز ضيق نسبيا داخل المنزل. لكن المشهد المستعرض الوحيد الذي كان بمثابة المغامرة بالنسبة لي هو مشهد مستعرض باستخدام مرشح الأشعة تحت الحمراء؛ بهذه الطريقة كانت كل صورة ملتقطة عبارة عن تعريض مطول بحد ذاته تتراوح مدته ما بين 2 إلى 4 دقائق، مع سماء ملبدة بالغيوم وضوء الشمس لم يكن قويا في هذه الأجواء طبعا. الجزء الأصعب في العملية كلها هو الوقوف تحت المطر لما يقارب الساعة أو أكثر.

The Waterfront (IR) (الووترفرونت بالأشعة تحت الحمراء)


لقد كان هذا المشهد المستعرض كاملا باستثناء صورة السمت والنظير (فوق وتحت المصور على التوالي). ولكن عند محاولة الربط بين جميع هذه الصور، كان من الصعب على الحاسوب تحديد نقاط التطابق بين مجموعة كبيرة من الصور. استغرقت محاولاتي عدة أيام في محاولة لتصحيح المشهد عن طريق وضع بعض نقاط المطابقة يدويا ولكن لم أفلح في هذا، فقررت في النهاية أن أجعل المشهد عبارة عن 360 درجة فقط

The Waterfront (normal) (الووترفرونت: مشهد طبيعي)

 
أما بالنسبة لبعض الاختلافات في الإضاءات بين المناطق المختلفة في المشهد المستعرض، أو مما يبدو كأنها بقع داكنة بعض الشيء، فهذه نتيجة طبيعية بسبب تحرك قرص الشمس في السماء مع هذا العمل المطول، كما أن اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس على العدسة مع وجود هذا المرشح في العدسة يلعب دورا أساسيا في مقدار الإضاءة الداخلة إلى الكاميرا (ولهذا السبب ينصح الخبراء دائما بعدم استخدام المستقطب عند تصوير المشاهد المستعرضة لكونها تفتعل اختلافا كبيرا في مستوى الإضاءة مع اختلاف زاوية التصوير).


An taobh istigh an Waterfront (في داخل الووترفرونت)
لاحظ كيف أن المصباح في السقف يميل قليلا جهة اليمين وذلك نتيجة عدم ضبط الرصف على استقامة واحدة مع السلالم، حيث أن ضبط استقامة العمود الأوسط للسلالم يؤدي إلى ميلان محور المصباح والعكس بالعكس.


أما باقي المشاهد المستعرضة فقد كانت بسيطة نسبيا، ولو إنها لم تخلُ من الأخطاء. جُل هذه الأخطاء هو بسبب عدم وضع الكاميرا في المواضع المركزية والتي تكون بعض معالم المكان لديها متطابقة. هذه الأخطاء وإن كانت بسيطة، إلا أن عواقبها تكون وخيمة لاحقا كما تبينت أنا ذلك شخصيا. أحيانا أكون مرغما على إتخاذ موضع غير مركزي بسبب ظرف ما خلال التصوير.

الخاتمة

أرجو أن لا تكون هذه المقالة طويلة ومملة لعزيزي القارئ؛ فإن كانت كذلك فأنا اعتذر. أحببت أن استعرض بعض الأعمال التي قمت بها في محيط السكن أثناء إجازتي على مضض، ولو كان الأمر مفصلا لكان المقال أطول من هذا بكثير؛ فأنا تكلمت هنا عن المقاطع الفاصلة والمهمة بالنسبة لي فقط. أرجو أن تكون بعض المعلومات المذكورة هنا ذات نفع لعزيزي القارئ، وحتى نلتقي في المقالة القادمة إن شاء الله

Mo Thábla (طاولتي)
غرفة الطعام في الووترفرونت، مع طاولتي المعتادة في منتصف الصورة.
هذا المشهد له مشاكله كذلك لعدم التمركز بشكل جيد.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق