تحتوي هذه المقالة على عرض لواقع افتراضي. لرؤيتها بشكل صحيح يجب تخزين برنامج الكويك-تايم (وهو مجاني). يرجى منح بعض الوقت لتحميل الصفحة بشكل صحيح.
هذه
هي أول مقالة لي بعد قضاء إجازتي في الخارج،
وتحديدا في الجمهورية الإيرلندية في
مناطق الأرياف الغربية.
اسم
البلدة هو «اوغترارد»
(Oughterard) أو
كما هو باللغة الإيرلندية الغيلية (وهي
لغة البلاد الرسمية بالرغم من تحدث الأهالي
الإنجليزية) «واختر
آرد» (Uachtar
Ard)،
وتعني «البقعة المرتفعة».
كنت
قد زرت هذه المنطقة بالذات قبل 5
سنوات،
وزرتها مرة أخرى بالذات للعمل على بعض
المشاهد المستعرضة (أو
البانوراما) كوني
كنت مبتدئا في التصوير آنذاك.
علاوة
على ذلك فقد سنحت لي الفرصة لزيارة منطقة
معينة مشهورة بدير يدعى دير كايلمور، وهي
منطقة لم أتمكن من زيارتها قبل 5
سنوات.
بشكل
عام، لم تكن كمية الصور الملتقطة كما كانت
قبل 5 سنوات؛
فقد كانت أقل هذه المرة.
وفي
المقابل فإن عدد المشاهد المستعرضة التي
تمكنت من صنعها كان أكبر (حوالي
17 مشهد
مستعرض) ومازال
العمل جاريا على تركيبها وصنع إسقاطات
مختلفة من ذات المشهد المستعرض.
لعل
السبب الرئيسي في عدم التقاط الكثير من
اللقطات الفردية هو التركيز أكثر على
المشاهد المستعرضة بجانب تذكير نفسي
بأنها إجازة في نهاية المطاف، وعلي أن
أخصص وقتا كافيا للراحة والاستمتاع بطبيعة
الريف.
اوغترارد
(Oughterard)
تقع
بلدة اوغترارد في الغرب الإيرلندي وهي
تابعة لمحافظة غالواي، وتقع البلدة على
ضفاف بحيرة كورِب، التي تعتبر ثاني أكبر
بحيرة في إيرلندا وتحتوي على ما يقارب
365 جزيرة
صغيرة (وبعضها
مسكون أو كان مسكونا في السابق وبعضها
معلم سياحي).
لا
يمكن الوصول مباشرة إلى هذه النقطة عند
الوصول إلى إيرلندا.
فقد
كان علي أخذ قسط من الراحة في العاصمة
دبلن أولا وثم متابعة المسير بالقطار إلى
مدينة غالواي (مركز
المحافظة)،
وهي رحلة تستغرق 3
ساعات
تقريبا، ثم بعد ذلك الرحيل في اليوم التالي
إلى البلدة (بسيارة
أجرة). لقد
كانت المواصلات مكلفة نوعا ما وهذا أمر
طبيعي في تلك المناطق.
موقع البلدة بالنسبة إلى باقي الأراضي الإيرلندية. أنقر للتكبير |
كان
محل سكناي بعيدا عن مركز البلدة ذاتها
مما يعني انقطاعه عن العالم الخارجي نوعا
ما، ولكنني كنت أمشي أحيانا إلى البلدة
وأرجع منها وهو طريق يستغرق ما يقارب
الساعتين أو أكثر من المشي المتواصل.
ويكون
عدد الساعات أكثر لو كان الهدف من المشي
استكشاف الطبيعة المكتنفة للمكان.
وليس
ببعيد من مكان سكناي (ما
يقارب النصف ساعة مشيا)
تتواجد
هناك قلعة تعرف باسم قلعة اوغنانور
(Aughnanure
Castle)،
ويعني اسمها «حقل
أشجار الطقسوس*».
لم
يتبقى الكثير من هذه القلعة في الحقيقة
ولكن الآثار المتبقية جديرة بالاهتمام
والتصوير، والدخول إلى الموقع يكون بتذكرة
مدفوعة.
* بحسب
المعلومات الواردة في موقع الويكيبيديا
العربية فإن هذه الشجرة لها مسميات أخرى
منها «سرو
تركستان»
و
«الزَرنَـب».
خريطة مفصلة للمواقع في نواحي بلدة اوغترارد. أنقر للتكبير |
أما
ليلا، وبسبب انقطاع سكناي عن العالم
الخارجي نسبيا، فإن الظلام كان شديد
الحُـلكة، ومصدر الضوء الوحيد المتوفر
كان عبارة عن مصباح من نوع الهالوجين
والذي كان ينير محيط المنزل فقط.
كنت
قد أخذت معي مصباح من نوع الصمام الضوئي
البسيط والذي يفيد للتحرك البسيط حول
المكان ولكن لا يمكن الابتعاد كثيرا في
تلك البقعة من الأرض بسبب تنوع التضاريس
والغطاء الأخضر الكثيف ومخاطر الانزلاق
كذلك قريبا من ضفة البحيرة.
لهذا
السبب لم تكن تجربتي في التصوير الليلي
كبيرة كفاية ولكنها كانت ممتعة بلا شك!
علاوة
على هطول الأمطار الغزيرة أثناء الليل
عادة مما اضطرني إلى المكوث في الداخل؛
هذا وقد كانت تهطل نهارا أحيانا من دون
إنذار مسبق!
إن
الطقس الإيرلندي يُضرب به المثل عادة
لشدة تقلباته السريعة والغير متوقعة.
كنت
أدون أحداث يومي (باختصار)
في
مدونتي الأخرى (باللغة
الانجليزية)
بشكل
شبه يومي، ولذلك لا يمكنني أن أفعل هذا
الآن في هذا المجال ولكن لربما خصصت مقالات
متفرقة على مدى الأسابيع القادمة لسرد
بعض الأحداث بحسب الأماكن:
السكن
(ووترفرونت**)،
البلدة (اوغترارد)،
قلعة اوغنانور، قلعة آشفورد، دير كايلمور،
الكنيسة القوطية***،
جزيرة إنتشاغِـل.
وهناك
بعض المقتطفات القليلة من مدينة غالواي
كذلك لكن لا اعتقد إنها تستحق الذكر (ظللت
فيها يوما واحدا فقط للراحة).
الطريف
في الأمر هو أن الجمهورية الإيرلندية هي
عبارة عن جزيرة، ولكنها تحتوي على بضعة
جزر مسكونة في باطنها!
وقد
كان من المقرر أن أزور منتزها كنت قد زرته
قبل 5 سنوات
مضت يدعى بـ «حدائق
بريجيت»
(Brigit Gardens) ولكن
الوقت لم يسعفني للأسف.
** «ووترفرونت»
(The Waterfront) هو
اسم المنزل، حيث أن المنازل في الريف
الإيرلندي تـُعين بالأسماء لا بالأرقام
كما هو الحال في المدن.
والووترفرونت
هو عبارة عن مَضيف يوفر غرفا صغيرة مع
خدمة الإفطار (Bed
& Breakfast).
*** تتبع
هذه الكنيسة دير كايلمور وتبعد المسافة
بينهما ما يقارب 10
دقائق
سيرا على الأقدام.
The Waterfront (الووترفرونت) المضيف في نواحي بلدة اوغترارد ويقع على ضفة بحيرة كورِب. |
Ag Dul (ذهاب) عدسة روكينون 8مم عين سمكة مع مرشح للأشعة تحت الحمراء، ب/8، 28د، ح100. |
تمكنت
في هذه الرحلة كذلك من التقاط بعض الصور
باستخدام المرشحات التحت الحمراء (لا
سيما باستخدام عدسات عين السمكة)،
واستخدام هذه المرشحات مع كاميرتي أدى
تلقائيا إلى التعريض المطول لدقائق
معدودة، وهذا لكون كاميرتي «غير
مُحولة»،
أي لم يتم تعديلها لاستقبال الأشعة تحت
الحمراء بشكل طبيعي.
كانت
النتائج مثيرة للاهتمام على أية حال ولو
إنها لم تخلُ من المشاكل.
الواقع
الافتراضي
إنه
من الطبيعي التفكير في الواقع الافتراضي
مع التركيز المشدد على صنع المشاهد
المستعرضة أثناء هذه الإجازة.
كنت
أحاول إيجاد طريقة ما لعرض الواقع الافتراضي
على صفحات المدونة دون الاستعانة بملحقات
الكويك-تايم
ولكن يبدو إن هذه الطرق معقدة نسبيا وتحتاج
إلى بعض الوقت لإتقانها.
لهذا
السبب فإنني سأستخدم الطريقة التقليدية
والتي تتطلب تخزين الكويك-تايم.
من
الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند
التفكير في صنع الواقع الافتراضي هو تساوي
طرفي المشهد، اليمين واليسار، في درجات
الألوان والإضاءة.
هذا
لتلافي عدم الانسجام داخل الواقع الافتراضي،
والذي يظهر على شكل خط مستقيم (عادة
عند الزاوية 180،
أي عند النظر إلى الخلف من نقطة البداية).
عند
هذه النقطة تعتبر تقنية النطاق العالي
(HDR) في
صنع المشهد المستعرض من التقنيات الهامة
والمفيدة جدا لتلافي مشكلة عدم انسجام
طرفي المشهد.
يكون
هذا بتشغيل خاصية التسوية عند إعادة توزيع
الإضاءة في برنامج الفوتوماتكس (Photomatix)
مثلا
(وقد
يكون هناك برامج أخرى تعمل نفس العمل).
لاحظ
الواقع الافتراضي التالي والمصنوع من
مشهد مستعرض صُنع في غابة قريبة من محل
إقامتي (عادة
ما أسميها بـ «الوكر»!)…
Dilemma (مأزق) أو الوكر. مشهد مستعرض في الحالة المسطحة. |
الواقع الافتراضي للمشهد المذكور أعلاه
أنقر وحرك
أنقر وحرك
خاصية مساواة الأطراف للمشاهد المستعرضة في برنامج الفوتوماتكس. أنقر للتكبير. |
عند
إعادة توزيع الإضاءة لهذا المشهد المستعرض،
يبدو أنني قد نسيت تشغيل هذه الخاصية
بالذات.
لهذا
ستلاحظ وجود خط مستقيم وفروقات واضحة بين
طرفي هذا الخط (عند
الالتفاف لـ 180
درجة).
إمكانية
إعادة توزيع الإضاءة ومستوياتها متوفرة
كذلك في برنامج الفوتوشوب وكذلك إمكانية
صنع الصور ذات النطاق العالي في المقام
الأول، ولكن هناك بضعة أسباب تجعلني أفضل
العمل في برنامج الفوتوماتكس:
1. يمتلك
برنامج الفوتوماتكس قدرة أكبر في عملية
رصف الصور المكونة لصورة النطاق العالي؛
أي لو كانت هناك أي إزاحة فإن برنامج
الفوتوماتكس أقدر على تصحيح هذه الإزاحة
وكذلك القيام بقطع الهوامش الفارغة
المتكونة من عملية الرصف.
وهذه
خواص، للأسف، لا يمتلكها برنامج الفوتوشوب.
2. استخدام
ذاكرة الحاسوب لبرنامج الفوتوماتكس في
عملية صنع صور النطاق العالي أقل مما هي
عليه في برنامج الفوتوشوب.
3. خاصية
مساواة الأطراف للمشاهد المستعرضة كما
ذكرنا آنفا.
ولكن
هذه الأسباب لا تمنع من استخدام الفوتوشوب
في صنع وتعديل صور النطاق العالي.
فبرنامج
الفوتوشوب يمكـّن من إعادة توزيع المستويات
من خلال استخدام منحنى المستويات، وهو
أمر غير متوفر في برنامج الفوتوماتكس
حاليا.
الأمر
المميز في إعادة التوزيع باستخدام المنحنى
هو قابلية التحكم بمناطق معينة من الصورة
كما سنرى، هذا بالإضافة إلى بعض أوامر
التحكم المشابهة نسبيا لبرنامج الفوتوماتكس.
ولكن
للأسف، لا خاصية لمساواة الأطراف (على
الأقل كما هو الحال في النسخة الموجودة
لدي وهي CS5).
من
النقاط المثيرة للتعب في المشاهد المستعرضة
والتي تثير المشاكل بالأخص عند صنع الواقع
الافتراضي هي نقطة النظير، أو الزاوية
التي تقع مباشرة تحت قدمي المصور. ذلك
بسبب صعوبة التقاط الصورة لهذه الزاوية
من دون إظهار أي أثر للحامل.
لذلك
كان علي اختيار البقع بحذر لأتمكن من
«استنساخ»
آثار
الحامل بسهولة عن طريق الاستعانة بالمناطق
المحيطة بالحامل.
على
أية حال وبعد تفكير ملي، قررت العودة إلى
الطريقة التقليدية في صنع الواقع الافتراضي،
وهي بوضع علامة عند زاوية النظير تحتوي
على معلومات عن الواقع الافتراضي (كاسم
المكان واسم المصور مثلا).
فهذه
الطريقة تخدم كذلك كعلامة لحقوق امتلاك
لهذا الملف.
مضيف الووترفرونت من الداخل
الخاتمة
أرجو
أن لا تكون هذه المقالة الابتدائية من
العيار الثقيل لعزيزي القارئ، وأرجو أن
تكون مفيدة بعض الشيء.
لقد
كانت رحلتي إلى الجمهورية الإيرلندية
لغرض الاستجمام في المقام الأول ولكن لم
أكن لأتخيل ذهابي إلى هناك من غير أدوات
التصوير؛ للتوثيق على الأقل.
إن
هناك من المصورين من يجعل من هذه الرحلات
رحلات خاصة للتصوير، ولو كنت كذلك لربما
كنت قد رجعت بالآلاف من الصور – وعلى أية
حال، الآلاف من الصور لا تعني العديد من
الصور الجيدة بالضرورة.
كانت
هناك بعض الأخطاء وإن شاء الله سنذكرها
في حينها، وكما أرجو أن أكون قد تعلمت
منها أنا شخصيا.
حتى
نلتقي في المقالة القادمة إن شاء الله…
Go dTí mainistir na Coille Móire (في الطريق إلى كايلمور) |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق