الجمعة، 3 أبريل 2015

معرض مواهب 5

(هذه المقالة ترجمة للمقالة الأصلية باللغة الإنجليزية)

مضى أسبوع متعب ولم أزل أعاني من عواقبه – كما هي العادة، اضطراب النوم. يمكنني القول إنه أسبوع ناجح مع كل ردود الأفعال الإيجابية تجاه جناح مجموعتنا في معرض مواهب 5؛ كما جذبت المشاهد المستعرضة (البانوراما) التي قمت بها – جذبت عناية الكثيرين، ابتداءً بمعالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الصباح.

معالي الوزير يستمع إلى شرح لصورة «واقع لودندورف» (Ludendorffs Wirklichkeit) ويبدو في أقصى اليمين الفنان الكويتي القدير عبدالرحمن العقل. حقيقة لم أعلم بوجوده حتى حصلت على هذه الصورة من الاصدقاء!

كان حديثا ضاحكا ولم أكن أعلم حينها بأنه مصور أيضا، واتضح لي بأنه من مستخدمي النيكون بينما استخدم أنا كاميرات الكانون. ابتدأني بالحديث قائلا (بالعامية الكويتية):
«شفت الصور وحبيت أشوفك، لكن شفت الكانون على رقبتك ضيقت خلقي
فصحى: (رأيت الصور وأحببت أن أراك، لكن رأيت الكانون معلقة على رقبتك فأحزنتني!)

على أية حال، إنها من المهاترات المعتادة بين النظامين: الكانون والنيكون. على الأقل، قد صنعت عملا تكلم عنه الناس، ولا زالوا يتكلمون وربما سيتكلمون عنه إلى حين! حتى تلك اللحظة لم أكن لأعلم إنه هاوي للتصوير، ولكنها كانت لحظة ممتعة وبداية قوية. الأمر الوحيد الذي أزعجني طوال فترة المعرض هو جودة المطبوعات والتي طبعناها مما يفترض أن يكون محل الطباعة رقم 1 على مستوى البلاد. من محاوراتي مع العاملين في هذا المحل تبيّن لي بأن مصطلح (معايرة) لم يكن في قاموس العمل بتاتا حتى تلك اللحظة.

لمحة من جناح المجموعة


لم أشأ التوثيق في هذا المعرض كما كان الحال قبل 3 سنوات. ولكنني وجهت جهدي للعمل أمام المسرح أو المنصة (وكم كانت آلام الأرجل بعدها فظيعة!). لا أمتلك عدسة جيدة بعدد بؤري صغير (فتحة عدسة كبيرة)، ولكن أقصى مجال للتكبير أمكن تحقيقه هو باستخدام عدسة سيغما 70-300مم، ومع إضافة «مضاعف البعد البؤري» (Teleconverter)* كان الأمر عبارة عن تعريف جديد لمصطلح «كارثة»! وبسبب الجو المظلم هناك كان لزاما رفع حساسية المستشعر إلى مدى 1600-2500. وفي الحقيقة إن معظم اللقطات قد التقطت بحساسية 2000. عند النظر إلى هذه الصور بحجم صغير (وبعد المعالجة) قد تبدو جيدة، ولكنها بلا شك ليست للطباعة وبحجم كبير.
إن التقاط الصور للمسرح في هذا الحدث يعد من الأمور المهمة بالنسبة لي شخصيا. هذا لأنني لست من هواة التصوير الشخصي (أو الوجوه Portraiture) بتاتا، ولأنه يجب على المصور التوسع في المجالات الأخرى من التصوير غير المجال المحبب إليه لاكتساب الخبرة، لكنني أجد من الصعب العمل مع التصوير الشخصي بسبب بعض الانطوائية في الشخصية بشكل عام. وهكذا فإن المسرح يعتبر البيئة المناسبة لأمثالي لالتقاط الإيحاءات والمشاعر دون التعامل المباشر مع الموضوع. علاوة على إنني لست ملزما بتجهيز الإضاءة المناسبة؛ فكل شيء معد مسبقا وينتظر التصوير!
لم أعمل على جميع الصور الملتقطة من هناك ولكن سأترك عزيزي القارئ مع ما تم معالجته منهن حتى الآن على أمل أن تحصل على رضاكم. أرجو تذكر بأن الإضاءة وأداء العدسة لم يكونا بالمستوى المطلوب! والمعذرة على النقاوة الضعيفة للعرض؛ كان لزاما تحجيم الملف للرفع.
ملاحظة: الموسيقا** هي (Soulmates) للفنان «لي روزڤر» (Lee Rosevere)، ويمكن الحصول عليها من موقع (freemusicarchive).

* مضاعف البعد البؤري (teleconverter): هو تمديد للعدسة يعمل على مضاعفة التكبير أو البعد البؤري، فمثلا لو كان البعد البؤري للعدسة 200مم فإن استخدام المضاعف سيجعل البعد البؤري مساويا لـ 400مم (وهناك نسب أخرى وليس بالضرورة الضعف)، وهو يقوم كذلك بزيادة العدد البؤري إلى الضعف مما يعني نقصانا في مستوى الإضاءة الداخلة ولذا فإنه ليس من الأمور المحببة تماما في التصوير خصوصا في الأماكن خافتة الإضاءة.

** يقول بعض خبراء اللغة بأن (موسيقى) كتابة خاطئة لهذه الكلمة والأصح (موسيقا) لأن الكلمة ليست عربية أساسا ولا يجوز استخدام الألف المقصورة على هذا النحو.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق