الثلاثاء، 27 يناير 2015

الومّاض (Flash)…

سوف أحاول في هذه المقالة البسيطة سرد بعض خصائص الومّاض* (Flash) بشكل مبسط قدر المستطاع. وبالطبع فإنني أقصد هنا الومّاض المحمول، أي الذي يتم تثبيته على جسم الكاميرا وليس ذاك المدمج مع الكاميرا. ونظرا لوجود الشركات المختلفة المصنعة للوماضات فإن هناك بعض الأمور التي تتعلق بالتشغيل والمصطلحات المستخدمة التي قد تكون متداولة لنوع معين فقط دون الأنواع الأخرى. ولهذا، فإن الكلام هنا في هذه المقالة سيكون عن ومّاضات الكانون بالأخص، ولن أتطرق في الحديث هنا عن أساليب قياس الضوء وطرق الإضاءة (والحقيقة إنني ما زلت أتعلم هذه الأمور ولم أتقن هذه المهارات بعد). ولكن أولا دعونا نستكشف تاريخ الإضاءة والومّاض.
*وقد يعرب كذلك إلى «الوامض».

في البداية

في بدايات التصوير، تحديدا مع بدايات القرن التاسع عشر، كانت المواد المستخدمة لحفظ الصور (عن طريق التفاعل الضوئي) أولية ولم تكن حساسيتها كبيرة للضوء. ولهذا السبب كانت الصورة الواحدة تستغرق الكثير من الوقت (قد يصل إلى ساعات) لإتمامها، حتى أن بعض المصورين في تلك الأوقات كانوا قد طوروا أساليب عمل خاصة للتعامل مع الصور الشخصية (أي تصوير الأشخاص)؛ منها إلزام الشخص بالجلوس بطريقة معينة للحفاظ على ليونة عضلات الجسد وعدم شدها وإرهاقها وأيضا صنع الكراسي الخاصة المزودة بمكابس أو أقفال لتثبيت الجسد. وقد استمرت هذه الأساليب لبرهة من الزمن حتى مع تطور المواد المستخدمة في صنع الأجزاء الحساسة للضوء في الكاميرا، فأخذت الصورة تستغرق بضع دقائق. وكل هذه الأمور كانت تستدعي طبعا الإضاءة الجيدة.

أول صورة بالمعنى الحديث وقد التقطت في عام 1826 على يد المخترع الفرنسي نيسافور نيبس (Nicéphore Niépce) وهو منظر من خلال نافذته.
المصدر


يعقوب ريس
المصدر
دأب العلماء على صنع المواد الحساسة أكثر، ودأب بعضهم على ابتكار مصدر قوي للضوء يمكّن من تقصير مدة التعريض المطلوبة، وقد كان هناك محاولات عدة لاستخدام الإضاءة المعتمدة على البطاريات والكهرباء ولكن هذه التقنيات كانت في بداياتها في ذلك الوقت ولم تكن بالقوة الكافية، حتى تم ابتكار أشرطة المغنيزيوم. كانت أشرطة المغنيزيوم توفر إضاءة شديدة مكّنت من اختصار الوقت المطلوب للتعريض بشكل ملحوظ وكذلك فإن هذه التقنية قد فتحت الباب على مصراعيه لأساليب تصوير متعددة لم تكن في حسبان المصورين في ذلك الوقت، مثل التصوير ليلا. لاحقا، تم ابتكار مساحيق خاصة من المغنيزيوم المؤكسَد من قبل الألمانيين أدولف ميته (Adolf Miethe) ويوهانز غيدكه (Johannes Gaedicke)، وهي تقنية استخدمها الصحفي الدنمركي المولد يعقوب ريس (Jacob Riis) في سبق صحفي عندما عمل على إعداد تقرير عن حالة البؤس والشقاء للفقراء في مدينة نيويورك الأميركية، وهو تقرير قد أصاب المجتمع الأمريكي بالصدمة آنذاك بالأخص مفوض الشرطة ثيودور روزڤلت (Theodore Roosevelt)، والذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة في وقت لاحق.
إحدى الصور في تقرير ريس
المصدر
على أن هذه التقنية كانت خطرة جدا وقد كانت الكتيبات المطبوعة عن هذه التقنية قد احتوت على الكثير من إرشادات السلامة. حتى أنه يقال بأن يعقوب ريس نفسه قد تعرض لحوادث عدة عند إعداده تقريره آنف الذكر.
مع مرور الوقت، وفي بدايات القرن العشرين، تم اختراع المصباح الومّاض في ألمانيا من قبل يوهانز أوسترماير (Johannes Ostermeier). كان المصباح مجهزاً بصفيحة صغيرة ويشتعل مع فرقعة (وأحيانا قد ينفجر!) ويعمل بتيار كهربي منخفض نسبيا. كما أنه للاستعمال لمرة واحدة فقط، ولهذا السبب كان المصورون في ذلك الوقت يحملون معهم أحيانا رزما من هذه المصابيح للاستخدام (بالأخص الصحفيون منهم). أحيانا كانت هذه المصابيح تحرق أصابع المصور عند محاولة استبدالها بسبب الحرارة المنبعثة منها عند الاحتراق وأحيانا كانت تنفجر، فعمل الصانعون لها على صقلها ببعض المواد للحد من هذه الحوادث.
ومّاض كانون 580EX II
المصدر
ثم أتى بعد ذلك عصر الوماض الكهربائي المصنّع من غاز الزينون (Xenon)، والذي كان في الحقيقة موجودا مع وجود المصباح الوماض ولكنه كان شائعا في الأوساط العلمية وفي المختبرات نظرا للحاجة الملحة للطاقة اللازمة لتشغيله آنذاك، ولكن مع تطور التقنيات المتعلقة بالبطاريات وما شابه ذلك تم التمكن من صنع الومّاضات المتنقلة والمحمولة (وقد كان النوع البدائي منها ثقيلا جدا). ومع هذا التطور التقني للومّاض وأساليب الإضاءة المتنوعة تأتي هناك مشكلتان أساسيتان وهما: المواءمة (لتوقيت الوميض synchronization) والقياس (للضوء اللازم metering)، وهما مشكلتان نابعتان من حقيقة أن هذه المصادر الضوئية ليست مصادر مستمرة، ولكنها تمنح وميضا مؤقتا فقط؛ وسنأتي على ذكر هذه المشاكل مع بعض الشرح.

المواءمة (Synchronization)

قد تكون هذه المشكلة محدودة في الوقت الحالي بسبب استخدام الأنظمة الآلية في الأجهزة الوماضة بشكل مكثف الآن، ولكنها كانت مشكلة حقيقية فيما مضى. يُعنى بالمواءمة هنا هو التوفيق بين توقيت إطلاق الوميض وسرعة الغالق في الكاميرا، بحيث يضيء هذا الوميض المشهد المطلوب مع انفراج الغالق بشكل كلي، وإلا كانت النتيجة صورة داكنة في بعض المناطق بسبب عدم انفراج الغالق بشكل كامل. في الوقت الحالي قد يمكن مشاهدة هذه العملية عند محاولة استخدام سرعة غالق كبيرة جدا مع استخدام الوماض ولكن سرعة الغالق تعلق عند قيمة محددة؛ فمثلا عند استخدام وماض كانون 580EX II مع كانون 7د، فإن سرعة الغالق لن تتعدى 1/250 من الثانية، مهما حاولنا رفع السرعة إلى أكثر من ذلك (وهناك طرق أخرى لزيادة السرعة). على أية حال، لا يبدو إن هذه مشكلة حقيقية في الوقت الحالي إلا في حال تم استخدام وماضات مختلفة مع كاميرات مختلفة الصنع وما إلى ذلك. عندئذ سيكون من المفيد اختبار أكبر سرعة ممكنة للحصول على النتائج المطلوبة.

القياس (Metering)

عملية قياس الضوء كانت عملية صعبة للغاية بعكس عملية المواءمة، وقد كانت الطرازات الأولى من الوماضات تتعامل بشكل يدوي تماما لتحديد كمية الإضاءة المطلوبة، ولذا فقد كان الأمر يتطلب الكثير من الخبرة من جانب المصور لتعيين وتقدير المقدار المناسب لشدة الوميض. ولكن الأمر تغير لاحقا مع التطور التقني في مجال الاستشعار.
تطورت عملية القياس بعد ذلك إلى عملية تتم داخل جهاز الوماض، حيث يقوم مستشعر خاص داخل الوماض بقياس كمية الضوء المنعكسة بعد الوميض ويتم قطع التيار عن الوماض عند الوصول إلى الحد المطلوب. كانت عملية معقدة وتتطلب وماضا ذو إمكانات عالية وسريعة. سميت هذه الطريقة بـ «طريقة الوميض الآلية» (autoflash). تم تطوير الطريقة السابقة بعد ذلك بجعل مستشعر الومّاض يعمل من خلال جسم الكاميرا نفسه وبالتالي فإنه يقيس كمية الضوء الداخلة (عن طريق الانعكاس) إلى العدسة مباشرة، وسميت هذه الطريقة بـ «قياس من خلال العدسة» (Through The Lens, TTL). لربما أمكن تعريبها اختصارا إلى «خ.ع» أي «(من) خلال العدسة».
تطور الأمر بعد ذلك إلى الجيل الأخير حاليا، وهو ما أطلق عليه اسم «تقييمي من خلال العدسة» (Evaluative TTL)، وفي هذه الطريقة فإن الكاميرا هي من تقوم بكل الأعمال الخاصة بقياس الضوء، فتصدر أمرا للوماض للإضاءة بسرعة فتقوم الكاميرا (وليس الوماض) بقياس الضوء المنعكس و«تقييم» المقدار المطلوب من شدة الوميض وتتحكم الكاميرا بالوماض تبعا لذلك ليطلق الوميض المطلوب تبعا للقياس. سنعرب هذه الطريقة إلى «ت.خ.ع». وتم في وقت لاحق إضافة بعض التعديلات على هذا النظام وتم تسميته بالجيل الثاني للقياس التقييمي (E-TTL II)؛ «ت.خ.ع 2».

مصطلحات

تستعمل شركة كانون بعض المصطلحات الخاصة في تعيين أسماء الوماضات المنتجة عن طريقها، وبمعرفة هذه المصطلحات يكون من السهل المقارنة ودراسة متطلبات الإضاءة بشكل سريع ويسير نسبيا. حاولت أن أتفهم طريقة التسمية في الوماضات المنتجة عن طريق شركة نيكون كذلك ولكنني لم أحصل على إجابة شافية ولعل التسمية عشوائية إلى حد ما بالنسبة للنيكون. سأسرد هنا بعض المصطلحات المستخدمة في تسمية وماضات الكانون والتي يمكن من خلالها معرفة خصائصه بشكل مباشر:

المصطلح المعنى
E
وماض يعمل بنظام خ.ع. في سلسلة إيوس (EOS) للأفلام فقط.
EZ
وماض يعمل بنظام خ.ع. في سلسلة إيوس (EOS) للأفلام فقط مع رأس قابل للتقريب.
EX
وماض يعمل بنظام ت.خ.ع. في سلسلة إيوس (EOS) لكل من الأفلام والكاميرات الرقمية، وهي السلسلة الحديثة حاليا.
ML
وماض للتصوير المجهري (macro) من النوع الحلقي (يثبت على مقدمة العدسة) ذو حلقة كاملة.
MR
وماض للتصوير المجهري (macro) من النوع الحلقي (يثبت على مقدمة العدسة) ذو حلقة شبه كاملة (وهو نوع متقدم على السابق).
MT
وماض للتصوير المجهري (macro) من النوع الحلقي (يثبت على مقدمة العدسة) ذو ذراعين للتحكم بزاوية الإضاءة.
580
(
أو عدد ما)
وهو عدد يمثل «رقم الدليل» أو «مدى الوميض» (سنأتي على شرحه باختصار). يتكون هذا العدد عادة من رقم الدليل مضروبا في 10؛ فيكون المدى على سبيل المثال للنوع 580 هو 58 مترا (تحت ظروف معينة).
II (رقم 2 لاتيني)
يدل هذا العدد إن وجد في اسم الوماض على كون الوماض من نوع الإصدار الثاني (ولو كان العدد 3 أو III لعنى ذلك الإصدار الثالث وهكذا).

وهناك بعض الرموز الأخرى والتي لربما أصبحت خارج نطاق الاستخدام حاليا مع كاميرات الكانون ولهذا سأكتفي بهذا القدر. جدير بالذكر بأن وماضات الكانون والنيكون يطلق عليها ذات الاسم: سبيد-لايت، ولكنها تختلف في التهجئة بالأحرف اللاتينية. فلكانون تكون (Speedlite) ولنيكون تكون (Speedlight).
لنأخذ ومّاض طراز 430EX II مثلاً؛  يمكننا أن نعرف بأن هذا الومّاض يعمل مع كل من كاميرات إيوس الرقمية والأفلام عن طريق نظام «ت.خ.ع.» ومداه 43 متراً كما أنه الإصدار الثاني من هذا الطراز مما يخبرنا بأن نظام القياس هو «ت.خ.ع. 2» المتقدم (لأن الإصدار الأول يكون ت.خ.ع فقط).

الدليل (مدى الومّاض) - GN

إن رقم الدليل (Guide Number) هو من الأساسيات في عالم التصوير والتحكم بالإضاءة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالومّاضات المحمولة. كما عرّفناه في الجدول السابق، فإنه من الممكن معرفة رقم الدليل عن طريق مسمى الومّاض نفسه؛ فمثلا عندما يكون الومّاض من طراز 580EX فإن ذلك يعني بأن رقم الدليل هو 58، مما يعني بأن مدى هذا الومّاض يكون 58 مترا.
كقاعدة أولية، يحتسب رقم الدليل أو مدى الومّاض لكانون عند حساسية 100 (ISO100) وعند التكبير (أو التقريب) لأقصى حد (لا تمتلك كل الومّاضات رأسا يمكن تقريبه) وباستخدام فتحة ب/1,4. في مثالنا السابق المتعلق بومّاض 580EX، يكون المدى 58 مترا عندما تكون حساسية المستشعر 100، ويكون الرأس مقرّبا لأقصى حد، وهو 105مم وتكون فتحة العدسة ب/1,4. تعتبر هذه الأعداد بمثابة القاعدة التي يمكن البدء منها بحساب مقدار الإضاءة المطلوبة بحسب المتغيرات الموجودة بالمشهد من فتحة العدسة أو مسافة الموضوع وما إلى ذلك، على أن هذا الموضوع وهذه الحسابات هي خارج نطاق هذه المقالة البسيطة (ويحتاج المرء قطعا إلى المطالعة والقراءة أكثر في الكتب المتخصصة بهذا الفن). جدير بالذكر هنا بأن المتحكم الرئيسي بمقدار الإضاءة الداخلة إلى الكاميرا من الومّاض هو فتحة العدسة وليس سرعة الغالق، ولهذا فإن فتحة العدسة تدخل ضمن الحسابات الأولية لرقم الدليل أو المدى. كقاعدة عامة يمكن القول بأن سرعة الغالق تتحكم بالإضاءة المحيطة (أي تلك الموجودة فعلا عند التصوير)، بينما تتحكم فتحة العدسة بمقدار إضاءة الومّاض الداخلة في المشهد.

التصوير السريع (High-Speed Photography)

من الأمور الشائعة في الوقت الحالي هي التصوير السريع، والذي يتم من خلاله تجميد الأجسام المتحركة بسرعة. كما قلت مسبقا فإن هذه المقالة ليست بصدد التحدث عن تقنيات وأساليب التصوير والتحكم بالإضاءة، ولكن ما يهمنا هنا هو التحدث عن الكيفية التي تتم بها هذه العملية وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمواءمة والتي ذكرناها آنفا، والتي لا تسمح للكاميرا بتعدي السرعة المسموح بها (حتى تتم إضاءة المشهد بشكل جيد وتام).
ذكرنا في معرض حديثنا عن المواءمة بأنها مطلوبة لكي يتم تعريض المشهد بشكل تام دون أن يتدخل الغالق في الصورة، فتصبح الصورة مظلمة في بعض الأجزاء. لهذا، فعلينا أولا أن نفهم كيفية عمل الغالق، ويرجى التذكر بأن هذه العملية إنما تستغرق أجزاءً من الثانية فقط!
يتكون الغالق من ستارين اثنين، وعند التصوير ينزل الأول، فيتم التعريض، ثم بعدها ينزل الستار الثاني لحجب الضوء عن المستشعر. سرعة النزول للستارين هي ما نتحكم به حقيقة عند ضبط «سرعة الغالق» في الكاميرا. على ضوء هذا التحليل، فإن الومّاض عليه أن ينير المشهد بالوميض بعد نزول الستار الأول مباشرة وقبل نزول الستار الثاني؛ وهذا هو سبب حاجتنا إلى المواءمة (Synchronization) للتوفيق ما بين فتح الستارين بشكل كامل وعمل الومّاض. لنضعها في نقاط للفهم (ولو كانت الصور تفيد هنا أكثر):

أ. يبدأ الستار الأول بالنزول.ب. ينزل الستار الأول تمام ويبدأ الومّاض بالعمل.ج. ينتهي الوميض.د. يبدأ الستار الثاني بالنزول.
هـ. يُغلق الستار الثاني ويُحجب المستشعر تماما.

تم التفكير لاحقا بطريقة ما لزيادة سرعة المواءمة، أي لتعدي السرعة المسموح بها لإنتاج صورة مُضاءة بشكل جيد، فتم ابتكار بعض المصابيح الخاصة والتي تبعث وميضا يدوم فترة أطول من الزمن (والأمر كله لا زال دون الثانية الواحدة) وتعمل فور بدء الستار الأول النزول حتى إغلاق الستار الثاني. بهذه الطريقة سيكون لدينا ما يشبه الماسح الضوئي الذي يضيء الصورة بشكل أفقي من الأعلى إلى الأسفل. ولكن الأمر اختلف تماما بعد اختراع الومّاض المحمول والذي يعتمد في عمله على المكثفات (Capacitors) وليس على فتيلة تحترق، وعليه فكان يجب التفكير بطريقة أخرى لإطالة الفترة الزمنية للوميض حتى يتمكن المصور من تعدي سرعة المواءمة.
بما أن المكثفات هي في الحقيقة كالبطاريات المؤقتة التي تخزن الشحنة الكهربائية لحين استخدامها فقد كان من السهل استخدام هذه الخاصية لإطالة فترة الوميض، وذلك بـ «استعارة» بعض الشحنات لعمل الومّاض وثم استعارة كم آخر بعدها وهكذا دواليك حتى تنفد الشحنات من المكثف ويتوقف الومّاض عن إصدار الوميض. بهذه الطريقة يمكن إطالة الفترة الزمنية للوميض (والذي يضيء وينطفئ بتردد عال جدا) لتغطية المشهد أثناء عمل الستارين مهما كانت سرعتيهما. سنتداول هذا بالترتيب الزمني:

أ. يبدأ الومّاض بالعمل.
ب. يبدأ الستار الأول بالنزول، والوميض مستمر.ج. يبدأ الستار الثاني بالنزول أثناء نزول الستار الأول، والوميض مستمر.د. ينتهي الستار الأول من النزول، ويقترب الستار الثاني من الإغلاق، والوميض مستمر.
هـ. يغلق الستار الثاني تماما.
و. يتوقف الوميض.

مخطط يوضح مراحل المواءمة عند استخدام الومّاض بالطريقة الاعتيادية (أعلى) وبطريقة التصوير السريع (أسفل). لاحظ قوة الوميض في كلا الحالتين (المستوى العمودي من المخطط البياني).
المصدر


على أية حال، بسبب هذه العملية، فإن الوميض سيكون ضعيفا نسبيا وذا مدى قصير مقارنة بالوميض في الحالات العادية. ذلك لأن الشحنة المستمدة من المكثف ليست كبيرة جدا كما أن المكثف سيستغرق وقتا ليُشحن مرة أخرى لو كان له ذلك؛ لذلك فإن استعارة الشحنات حتى نفاد الكمية هو أمر يتم لمرة واحدة فقط دون إعادة شحن المكثف. ولهذا فإن العمل على التصوير السريع عادة ما يتطلب التحكم بأكثر من ومّاض واحد لتكوين إضاءة جيدة للموضوع السريع، وغالبا ما سيتطلب الأمر تحضير الومّاضات قريبا من المشهد المطلوب (وتقريب الرأس إلى أقصى حد ممكن). هناك الكثير من المصورين الذين ابتكروا أساليب عمل خاصة بهم في هذا المجال ولا يسع المجال لذكرها؛ من كانت له حيلة، فليحتال!

مواءمة الستار الثاني (Second curtain synchronization)

تكلمنا عن الغالق ببعض التفصيل، وأوضحنا بأنه يتكون من ستارين يعملان بالتوافق معا، وبسببهما يجب مواءمة توقيت إطلاق الوميض عندما يكونان منفرجان بشكل كامل. على أية حال، ظهرت بعض النتائج الغير متوقعة عند تصوير بعض المواضيع الحركية. أصبحت المواضيع المتحركة كأنها تسير إلى الخلف أو في اتجاه معاكس. قد يتساءل البعض لماذا يجب استخدام الومّاض مع الحركة؟ والسبب بسيط جدا: دمج تأثير الحركة مع ثبات الصورة عند نقطة معينة.
لكي نتفهم المشكلة هنا، علينا أن نفهم طبيعة الضوء هنا وطريقة عمل الكاميرا. فالكاميرا تسجل الإضاءة بشكل عام، والإضاءة بحد ذاتها تنقسم إلى نوعين إثنين: محيطي (ambient) ووميضي (flash). عندما نصور موضوعا متحركا معتمدين على الإضاءة المحيطية فقط، فإنه مع إطالة التعريض لثوان فقط ستتكون لدينا صورة بغشاوة حركية، حيث لا يظهر من الموضوع سوى خطوط لا تتضح معها معالم الموضوع ولا اتجاهه. لذلك، كان لزاما استخدام الومّاض لتبيان الموضوع بشكل واضح عند نقطة ما في التعريض الكلي للصورة، وبذلك تتكون لدينا صورة مكونة من جزأين: غشاوة حركية توفرها الإضاءة المحيطية في المشهد، وجزء ثابت يتكون لحظيا بسبب استخدام الوميض السريع. على أن المشكلة هنا هي بأن الوميض ينطلق (كما أوضحنا سابقا) بعد زوال الستار الأول، أي عند بداية التعريض. بذلك تصبح العملية كالتالي: تعريض بالوميض، ثم بالإضاءة المحيطية. أي، ستسجل الكاميرا الموضوع بثبات أولا، ثم تبدأ بتسجيل الحركة، مما ينتج عنه جسم ثابت مع غشاوة حركية أو خطوط للحركة من أمامه فيظهر الموضوع للعيان كأنه يسير عكسيا أو إلى الخلف!
هكذا يبدو المنظر لكرة البلياردو عند التصوير
الاعتيادي بالومّاض مع المواءمة مع الستار الأول
للغالق، حيث تبدو الكرة وكأنها رجعت إلى الخلف.
المصدر (بتصرف)
مخطط توضيحي يمثل توقيت إطلاق الوميض في حالة المواءمة مع الساتر الأول (أعلى) وفي حالة المواءمة مع الستار الثاني (أسفل).
المصدر

حل هذه المشكلة كان بسيطا، وهو بتأخير إطلاق الوميض ريثما تسجل الكاميرا حركة الموضوع عند التعريض. وهكذا فإن إطلاق الوميض يتأجل من بعد فتح الستار الأول للغالق إلى ما قبل إغلاق الستار الثاني، وهو ما أطلق عليه اسم «مواءمة الستار الثاني» (second curtain sync)، ويسمى أحيانا بـ «مواءمة الستار الخلفي» (rear curtain sync) نظرا لوقوع الستار الثاني خلف الأول. يتواجد خيار لهذا النوع من المواءمة في معظم الومّاضات الحديثة ولكن يختلف الوصول إلى هذه الخيارات باختلاف الشركات المصنعة والطراز، لذا يجب قراءة كتيب التعليمات للتعرف على هذه العناصر وكيفية التعامل مع الومّاض المستخدَم.























بعض التفاصيل

هناك بعض التفاصيل المتعلقة بالومّاض أحببت أن أذكرها هنا حيث أن ليس لها باب معين، وفي الحقيقة أن معظم المعلومات التي ستذكر هنا قد تتواجد في دفتر التعليمات الملحق بالومّاض عند شرائه. ولكن لا ضير من ذكر بعضها للمساعدة على تعريب بعض المصطلحات. كما أسلفت، فإن الحديث سيدور عن ومّاضات الكانون، وبما إنني امتلك طرازين: 430EX II و 580EX II، فسأستخدم نوع 580 كمثال.

أ. زر الاختبار (Pilot)
وهو زر في ظهر الومّاض يعمل على إصدار وميض سريع لعدة أغراض، منها اختبار أو المساعدة على اختيار بقعة الضوء (اتجاه الضوء) المناسبة، أو اختبار التواصل اللاسلكي بين الومّاضات وما شابه. هذا الوميض ليس اختبارا لقوة الوميض الذي سيُطلق عند التصوير، إنما هو اختبار للومّاض بحد ذاته فقط. عند التصوير قد يضيء هذا الزر باللون الأحمر، وهذا يعني بأن الومّاض على أهبة الاستعداد للعمل. لو استغرق تلون هذا الزر وقتا فهذا يدل على ضعف البطاريات، وكلما طال الوقت اللازم لتلون الزر، عنى ذلك ضعف البطاريات أكثر وأكثر.




ب. زر الإنارة والضبط
أنقر للتكبير
يعمل هذا الزر على إنارة شاشة الومّاض لإتاحة العمل في الأماكن المظلمة في حال تطلب الأمر ذلك. عند ضغط هذا الزر لفترة وجيزة فإنه يقوم بالتحول إلى شاشة الضبط وفيها مجموعة من الخواص التي يمكن اختيار كيفية ضبطها؛ فمثلا يمكن تغيير الوحدات المستخدمة من الأمتار إلى الأقدام والعديد من الأمور الأخرى. تتواجد في كتيب التعليمات قائمة بهذه الخواص وكل ما على المستخدِم هو تفعيلها أو إطفاؤها. يمكن الدخول إلى هذه الخواص كذلك عن طريق القوائم عند وصل الومّاض مباشرة في الكاميرا (بالأخص كاميرات الكانون) وهنا التعامل يكون أسهل وأفضل حيث توضح هذه القوائم الخواص بشكل مقروء وواضح (بينما تكون على هيئة أعداد فقط في شاشة الومّاض نفسه).


 


جـ. نظام العمل (Mode)
أنقر للتكبير
يتم اختيار طريقة العمل عن طريق هذا الزر، والمقصود بنظام العمل هنا هو الطريقة التي يجب على الومّاض اتباعها في القياس وإصدار الوميض. هناك 3 أنظمة أساسية: الآلي، واليدوي، والمتتابع. هناك حالات معينة لاستخدام كل منها على حِدة ولكن سأحاول إتباع الشرح المبسط. في النظام الآلي تكون الطريقة آلية تماما، من قياس وتحديد مقدار الوميض المطلوب للتصوير، ويمكن للمصور زيادة أو إنقاص هذا المقدار تِباعا بطريقة الخطوات أو الوقفات (stops). أما في النظام اليدوي، فيكون تحديد مقدار الوميض منوطا بما يراه المصور مناسبا وتقاس القوة ككسر من الواحد الصحيح، حيث يمثل 1/1 القوة القصوى للومّاض، وتمثل 1/128 القوة الدنيا. أما النظام المتتابع فهو يعمل على إصدار الومضات بشكل متتابع بعد تعيين التردد اللازم (أي سرعة الومضات) وعددها.

د. الستار الثاني/التصوير السريع
أنقر للتكبير
يقوم هذا الزر على تفعيل هاتين الخاصتين: مواءمة الستار الثاني، أو التصوير السريع.

هـ. التقريب/التواصل
أنقر للتكبير
يقوم هذا الزر على ضبط تقريب أنبوبة الومّاض الداخلية والتي تؤثر على شدة ومجال الوميض المحيطي. يقاس مقدار التقريب بالميلمترات تِباعا للبعد البؤري للعدسة الموصولة بجسد الكاميرا، ويمكن ضبط التقريب بشكل آلي حيث يقوم الومّاض بعمل اللازم عن طريق اختيار أقرب بعد ممكن للأنبوبة الداخلية تكون ملائمة للبعد البؤري المستخدَم. هذا الأمر مهم أحيانا حيث أنه، على سبيل المثال، لو كانت العدسة ذات زاوية رؤية واسعة (أقل من 50مم) وتم ضبط تقريب الومّاض على درجة تقريب أعلى من 50مم مثلا فإن الناتج سيكون وميضا متمركزا في وسط الصورة فقط.
أما بالنسبة للتواصل، فالمعني هو التواصل بين الومّاضات المختلفة والكاميرا والخيارات هنا كثيرة ولا يمكن شرحها في هذا المجال الضيق. يمكن الوصول إلى هذه الخاصية عند الضغط لبرهة على نفس زر التقريب.


و. فتحة التثبيت الجانبية
أنقر للتكبير
وهي فتحة جانبية يمكن تثبيت البراغي فيها عند استخدام بعض أنواع الحوامل الخاصة للومّاضات.

ز. مقبس الطاقة الخارجية
أنقر للتكبير
يمكّن هذا المقبس من إيصال مصدر للطاقة إلى الومّاض لتشغيله عوضا عن البطاريات الاعتيادية (وعددها 4 في طراز 580). هناك بعض الشركات التي تصنع البطاريات الخاصة ذات الطاقة العالية والتي يمكن شحنها والتي تعمل لفترة زمنية أطول ويمكن إيصال هذا النوع من البطاريات الخارجية عن طريق هذا المقبس. من أبرز الشركات الناشطة في هذا المجال هي شركة كوانتوم (Quantum).






حـ. مقبس المواءمة (أو برونتور-كومبور PC socket)
أنقر للتكبير
Savings (مدخرات)
التقطت هذه الصورة باستخدام
التفعيل عن طريق الصوت
بوساطة مقبس المواءمة.
أنقر للتكبير
هذا المقبس يعتبر أحد بقايا الومّاضات القديمة حيث كانت الومّاضات فيما مضى توصل إلى الكاميرا عن طريق مقبس من هذا النوع من خلال سلك بقطر 3,5مم. كانت مهمة هذا المقبس الوحيدة هي المواءمة ما بين ضربات الوميض والغالق ولم يكن يمنح أي قدرة أخرى على التحكم. قد تكون شركة كانون قد أبقت على هذه التقنية في الأنواع الحديثة لزيادة مقدار التحكم في الومّاض إن تطلب الأمر ذلك، وأنا شخصيا قد استخدمته في التصوير ذات مرة لتفعيل الومّاض عن طريق الصوت، حيث يتم إيصال جهاز حساس للصوت إلى الومّاض عن طريق هذا المقبس ويقوم هذا الجهاز بإرسال إشارة لإشعال الوميض إلى الومّاض فور تحسسه لصوت ما. طريقة بدائية، ولكن التجربة كانت رائعة (وكان لزاما العمل في العتمة التامة).





ط. قدم التثبيت ومفتاح القفل
تمثل الدائرة الزرقاء قدم
التثبيت وتمثل الحمراء القفل.
أنقر للتكبير
تقوم قدم التثبيت هذه على تثبيت الومّاض على منصات مختلفة وبالطبع فوق جسم الكاميرا نفسه. تحتوي هذه القدم كذلك على بعض المجسات التي تتبادل الإشارات والأوامر مع الكاميرا وما إلى ذلك. اما مفتاح القفل فهو مهم لتثبيت القدم على المنصة بشدة لضمان التواصل مع الكاميرا بشكل سلس وكذلك منعا لحوادث السقوط من على المنصة.
جدير بالذكر بأن المنصات التي يُثبت عليها الومّاض تنقسم إلى نوعين اثنين: المنصة النشطة (أو الحارة Hot-Shoe) والمنصة الخاملة (أو الباردة Cold-Shoe). الفرق بين الإثنين بسيط؛ فالمنصة النشطة هي تلك التي تتواصل مع الومّاض عن طريق المجسات، أما المنصة الخاملة فهي التي تكون خالية من المجسات وأساليب التواصل مع الومّاض ومهمتها الوحيدة هي تثبيت الومّاض فقط.

منصة خاملة يتم توفيرها مع وماضات الكانون.
منصة نشطة وتتواجد فوق جسم الكاميرا.




ي. مستشعر القياس الخارجي
أنقر للتكبير
وهو المستشعر المسؤول عن قياس الإضاءة في المشهد وإيصال المعلومات إلى الومّاض (والكاميرا).

ك. باعث الوميض المساعدة
أنقر للتكبير
وهو المسؤول عن إطلاق الوميض القصير لمساعدة الكاميرا مع العدسة على ضبط التركيز وقياس الضوء.

ل. مستشعر التواصل اللاسلكي
أنقر للتكبير
وهو المسؤول عن التواصل اللاسلكي فيما بين الومّاضات مع بعضها البعض ومع الكاميرا كذلك. يعمل هذا المستشعر عن طريق الأشعة تحت الحمراء (كما هي الحال مع أجهزة التحكم عن بعد للتلفاز وغيره)، ولذلك فإن العمل به في الخارج مع سطوع الشمس قد لا يكون مفيدا كثيرا بسبب طغيان انبعاثات الشمس على الأشعة تحت الحمراء الضعيفة. على أن هناك طريقة للعمل اللاسلكي باستخدام الموجات الراديوية باستخدام منتجات خاصة لهذا المجال ولكن لا يسع المجال لذكرها، وهي مفيدة كذلك للتحكم بالومّاض من مسافات كبيرة تفوق تلك المسافات التي تسمح بها الأشعة تحت الحمراء (والتي يكون مجالها غالبا ما بين 5 إلى 10 أمتار)، وتفيد كذلك في بعض الحالات الخاصة التي يكون فيها الومّاض واقعا خلف مانع ما يمنع وصول الأشعة تحت الحمراء للتواصل اللاسلكي.


م. لوح التشتيت (Diffusion Panel)
أنقر للتكبير
وهو لوح في قمة رأس الومّاض (في هذا الطراز) ومهمته هي القيام بتشتيت الوميض الخارج من الومّاض لزيادة المحيط الواقع تحت تأثير الوميض. عند سحب هذا اللوح إلى الخارج فإن التقريب للأنبوبة الداخلية سوف يتراجع إلى 14مم بشكل آلي ويكون ثابتا ولا يمكن تغييره إلى عند إرجاع هذا اللوح إلى داخل الرأس. والسبب في هذا هو أن هذا اللوح مخصص للاستعمال مع عدسات الزوايا الواسعة حتى لا يتمركز الوميض في منتصف الصورة (أنظر «هـ» أعلاه).




ن. البطاقة العاكسة (العاكس Reflector)
أنقر للتكبير
وهي بطاقة بلاستيكية بيضاء صغيرة الحجم مثبتة برأس الومّاض مع لوح التشتيت، وفي العادة تستخدم مع توجيه الومّاض إلى الأعلى. وظيفة هذه البطاقة هي عكس مقدارا صغيرا من الضوء إلى الأمام عند التقاط الصور الشخصية لمنح العين بعض اللمعان، أو ما يسمى بـ «بريق العين» (Catchlight) حتى لا تبدو العين مصمتة وخالية من الحياة. بالطبع هذا ليس الاستخدام الوحيد لها ويمكن التفكير بطرق أخرى لاستغلالها.









الخاتمة

أحد الكتب الرائعة عن فن التصوير
بالومّاض وهو من تأليف المصور الأمريكي
سيل أرينا (Syl Arena).
يعتبر سيل أرينا من رواد هذا الفن.
المصدر
أرجو أن تكون هذه المقالة بداية جيدة للمبتدئين ومحفزة على استكشاف عالم التشكيل الضوئي من خلال الومّاضات. في الواقع إنني لا استخدم الومّاضات كثيرا في عملي ولكن هذا لا يمنع من امتلاك بعضها متى ما سنحت الفرصة؛ فالمرء لا يعلم متى قد يمتلك أفكارا تحتاج إلى مساعدة هذه الومّاضات لنجاحها. إن هناك البعض من المصورين الذين لا يفضلون العمل مع إضاءات الأستوديو الضخمة (والخطرة أحيانا)، بل يفضلون العمل مع الكثير من هذه الومّاضات المحمولة والخفيفة.
كانت هذه المقالة بمثابة موجز تقني عن عمل الومّاض بشكل عام وليست لمناقشة أساليب العمل معها أو لهندسة الضوء عن طريقها. فهذه الأمور تحتاج أحيانا إلى دروس مخصصة والعمل مع المحترفين يفيد كثيرا في تعلم طرق وتقنيات الإضاءة، لا سيما داخل الأستوديوهات. وهناك بعض الأمور الأخرى التي لم أود ذكرها هنا من مثل «معدّلات الضوء» (Light Modifiers) – وهي إضافات للومّاض تعمل على تركيز أو تشتيت الوميض بطرق مختلفة. وهناك أيضا موضوع التواصل ما بين الومّاضات والكاميرا وهو موضوع واسع ويشمل التواصل بقسميه: السلكي، واللاسلكي. معظم هذه الأمور كنت قد تعلمتها نتيجة قراءتي ومطالعتي ولذلك فإنني أنصح عزيزي المبتدئ بالقراءة دوما والبحث، وإن كانت اللغة عائقا. هذا، وحتى نلتقي في المقالة القادمة إن شاء الله…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق