كنت
قد تحدثت في المقالة السابقة عن المرشحات
ودورها في التصوير ببعض التفصيل عن أنواعها
وطريقة عملها.
سوف
أحاول في هذه المقالة تبيان طريقة عمل
مرشح من الزجاج الشديد العتمة وطريقة
التعامل معه.
إن
هذه الطريقة لا ينصح بها كطريقة احترافية،
على أنها تعتبر تجربة مفيدة ومثيرة للهواة؛
أو على الأقل هكذا كانت بالنسبة لي عند
استعمالها أول مرة.
لماذا؟
يمكن
استخدام هذه الطريقة عند عدم توفر المرشحات
المناسبة لعدة أغراض، مثلا:
التعريض
المطوّل في وضح النهار، أو تصوير الشمس.
على
أن هذه الطريقة رهينة نوع الزجاج المستخدم،
فقد تكون الصورة الملتقطة غير ذات حدة أو
لا يمكن إصلاح ألوانها لاحقا (وسوف
أحاول شرح هذا الموضوع لاحقا).
الأدوات
الأداة
الرئيسية ستكون بالطبع مادة الزجاج.
والزجاج
المعني هنا هو الزجاج السميك والمعتم
المستخدم عادة لوقاية العينين عند العمل
في لحام المعادن.
يمكن
الحصول على القناع الحاوي لهذا الزجاج
من المحلات المتخصصة في بيع أدوات الإصلاحات
المنزلية أو ما شابه ذلك.
يكون
هذا الزجاج على الأغلب ملونا إما بالأخضر
أو الأزرق أو البرتقالي أو الأحمر.
مهما
كان هذا اللون فإننا يمكننا استخدامه
هنا، ولكن يجب العلم أن مشاكل الألوان
سوف تظهر لاحقا لا محالة، وبعضها يمكن
إصلاحه وبعضها لن يمكن إصلاحه ولكن التعديل
عليه قليلا.
القناع الواقي مع قطعة الزجاج مفصولة عنه. |
نحتاج
هنا أيضا وسيلة لتعليق هذا الزجاج على
العدسة، ولم أجد أنا شخصيا أفضل من الحلقات
المصممة للمرشحات المربعة المذكورة في
المقالة السابقة مع بعض المشابك القوية
للورق.
يجب
أن تكون المشابك قوية، لأن الزجاج سيكون ثقيلا في الغالب، ولتفادي انزلاق
قطعة الزجاج بسبب الوزن فيجب أن تكون
المشابك قوية.
قد
تكون هناك بعض الوسائل الأخرى لوضع الزجاج
أما العدسة ولكن لم أمتلك سوى هذه الطريقة.
وعليه،
فإن عزيزي القارئ قد يفكر بطريقة أخرى
يمكن من خلالها تثبيت قطعة الزجاج أمام
العدسة.
حلقة «كوكن» لتثبيت حامل المرشحات المربعة. المصدر |
يجب
التنبيه على حجم الزجاج، فيجب أن تكون
كبيرة كفاية لتغطية واجهة العدسة بشكل
كامل.
من
الممكن أن تكون القطعة أكبر من قطر العدسة
بكثير ولكن لن يمثل هذا مشكلة كبيرة، إنما
يجب الحذر من وزن القطعة كلما كان حجمها
كبيرا.
لوح الزجاج مثبت على مقدمة العدسة بمساعدة حلقة «كوكن» والمشابك. |
الطريقة
أولا،
علينا اختيار المنظر المراد تصويره قبل
وضع الزجاج على مقدمة العدسة، وضبط
الإعدادات وما إلى ذلك من أمور.
قد
يكون من الأفضل كذلك التقاط بعض اللقطات
ومعاينة المخطط الضوئي لها للتأكد من
التعريض المناسب للمشهد (وقد
تكلمنا عن المخططات الضوئية في مقالات سابقة).
أما
في حال محاولة تصوير الشمس، فيجب أن
يوضع لوح الزجاج أولا.
إن
تصوير الشمس أمر خطر للغاية ولذلك على
المصور توخي الحذر ومراعاة تخفيف إضاءة
الشمس الداخلة إلى العدسة (لا
الخارجة منها)؛
فقد تتسبب أشعة الشمس عند تركيزها بحرق
المستشعر أو المرشح الهلامي لو كان موضوعا
خلف العدسة!
الأمر
الآخر هو ضبط التركيز قبل وضع لوح الزجاج
على المقدمة.
إذا
كان المطلوب تصوير مساحة معينة بعدسة ذات
زاوية رؤية واسعة، فإنه سيكون من السهل
ضبط العدسة بطريقة التركيز الأمثل بما
يتماشى مع فتحة العدسة المعينة من قِبل
المصور.
في
البعض الأحيان، سيكون من الممكن مشاهدة
المشهد على شاشة المشاهدة الآنية في
الكاميرا بعد وضع لوح الزجاج ومع زيادة
الحساسية إلى أقصى حد، ويمكن عندئذ تعيين
التركيز، إما بشكل آلي أو يدويا.
ولكن
في بعض الأحيان يفضل ضبط التركيز يدويا
حيث تكون الحلقة ولوح الزجاج عليها متصلين
بالمقدمة والتي تكون بدورها متصلة بحلقة
التركيز (بعض
العدسات يكون مصمما بهذا الشكل).
إذا
كان الأمر كذلك، فإن وزن لوح الزجاج قد
يكون كبيرا وليس من السهل على آلية العدسة
للتركيز الآلي تحريكه، وهذا قد يسبب ضررا
على هذه الآلية.
كما
قلنا مسبقا، يمكن ضبط التركيز قبل وضع
لوح الزجاج، وقد يسبب لوح الزجاج بعض
النعومة في حدة الصورة وهذا يعتمد على
نوع الزجاج وسمكه وما إلى ذلك.
سوف
أشرح لاحقا كيفية حساب عدد الوقفات للزجاج
المعتم، حيث أن تعيينها يساعد على حساب
سرعة الغالق المطلوبة لالتقاط الصورة
بمثل المخطط الضوئي الذي كنا قد عايناه
سابقا.
ولكن
في الوقت الحالي سنفترض أننا لا نعرف عدد
الوقفات، فماذا سنفعل؟
قد
يصبح المشهد مظلما ولن يكون بالإمكان
حساب مدة التعريض بسهولة.
ستكون
الحالة هنا مشابهة لحالة التعريض عند
التصوير الليلي وكنت قد أسهبت الحديث في
هذا النوع من التصوير في مقالات سابقة.
سيتوجب
العمل هنا بنظام المشاهدة الآنية، ورفع
حساسية المستشعر إلى أقصاها.
يفضل
العمل هنا بالوضع اليدوي للكاميرا (M)
حتى
يمكن تغيير فتحة العدسة وسرعة الغالق
بسلاسة.
هناك
بعض الكاميرات التي قد توفر المخطط الضوئي
في المشاهدة الآنية، لذا يرجى الرجوع إلى
كتيبات التعليمات لمعرفة طريقة عملها
وإظهارها على الشاشة.
إذا
لم يكن هذا متوفرا، فلا بد من التقاط الصور
التجريبية ومعاينة المخطط الضوئي لها.
مع
مرور الوقت وعمل الكثير من تجارب التعريض
المطوّل سوف يتمكن المصور من التقدير
ذاتيا للزمن اللازم للتعريض.
بعد
ضبط التعريض مع رفع الحساسية للمستشعر
إلى أقصاها، يأتي دور الحسابات التي علينا
أن نقوم بها لمعرفة الوقت اللازم للتعريض
عند أدنى حساسية للمستشعر، وبهذا يتحقق
التعريض المطوّل.
كنت
قد ذكرت المعادلات ذات العلاقة في مقالات سابقة ولكن لا بأس من ذكرها مرة أخرى:
ز1=ز2×(ح2÷ح1)؛
حيث تكون: «ز1» زمن التعريض عند أدنى حساسية (المطلوب)، «ز2» زمن التعريض عند أعلى حساسية، «ح1» الحساسية الدنيا، «ح2» الحساسية العليا. والحقيقة أن ناتج قسمة الحساسيتان هو عدد الوقفات، وسيكون العدد الناتج هو في الحقيقة العدد 2 مرفوعا إلى أس ما. نضرب الآن مثلا على ذلك بافتراض أعلى حساسية هي 12800 وزمن التعريض عندها باستعمال لوح الزجاج أمام العدسة يستغرق 3 ثوان، فكم سيكون زمن التعريض عند الحساسية الدنيا والمساوية لـ 100؟
ز1
= 3 × (12800÷100)؛
=
3 × 128؛
= 384 ثانية
= 384 ثانية
(أي
6
دقائق
و24
ثانية).
في
كثير من الأحيان قد يرتكب المصور خطأً
غير مقصود في هذه الحسابات.
فعلى
سبيل المثال، هناك الكثير من الكاميرات
التي تكتب صيغة سرعة الغالق من دون هيئة
الكسر، فيكون «2»
معبرا
عن «1/2»
لا
ثانيتين، بينما تكتب الثانيتان بصيغة
«2‘»؛
وعليه فمن الممكن أن يضع المصور في حساباته
ثانيتان بدلا من نصف الثانية.
على
افتراض المثل السابق، لنفرض أن سرعة
الغالق (أو
زمن التعريض)
الثاني
هو 1/3
(أي
ثلث الثانية، أو 0,333)
ز1=0,333×(12800÷100):
=0,333×128؛
=42,624
ثانية
≈ 43 ثانية
≈ 43 ثانية
كما هو واضح، فإن الفرق شاسع بين الناتجين. من الأخطاء الشائعة الأخرى (في التصوير الليلي غالبا) هي عدم التدقيق في كون الزمن المستغرق عند التعريض في الحساسية العليا للمستشعر هو بالدقائق وليس بالثواني؛ فعندما يكون الأمر كذلك، ونجري الحسابات كما سبق فإن الحاصل النهائي هو الزمن بالدقائق كذلك، لا بالثواني.
على
المصور أن يتوقع الكثير من الضوضاء
الرقمية، لا سيما لو كانت الكاميرا ذات
مستشعر صغير، والحرارة الخارجية تزيد من
هذه الضوضاء كذلك.
يوجد
بعض البرمجيات المتخصصة لمعالجة الضوضاء
ولكن لا يسع المجال لذكرها الآن.
معايرة
المستوى الأبيض
ابتداءً،
يمكن القول بأن عملية التعريض المطول
باستعمال الكاميرات الرقمية الحديثة يجب
أن تتم باستخدام صيغة السالب الرقمي
(RAW)،
لأنها توفر الكثير من السلاسة في تغيير
الكثير من العوامل وتصحيح بعض الأخطاء
الشائع ورودها في عملية التعريض المطول.
إحدى
هذه الأمور هو معايرة أو إصلاح المستوى
الأبيض (White
Balance)؛
وهو أمر تمت مناقشته في مقالات سابقة
بإسهاب.
قد
يمكن ابتداءً العمل على إصلاح المستوى
الأبيض للصورة عند العمل بها
بمحرر السالب الرقمي (ACR
وغيره)،
وذلك باستخدام «قطارة
المستوى الأبيض»
والنقر
على بقعة ما في الصورة يكون بياضها معلوما.
أحيانا،
وبسبب انحراف
الألوان بشكل كبير، فإن مسطرة المستوى
الأبيض في المحرر لن تكون كافية لإزاحة
الألوان بالمقدار الكافي، ولهذا قد يضطر
المصور إلى استخدام أساليب أخرى للالتفاف
حول هذه المشكلة (تم
شرح إحداها في المقالة الخاصة بالتصوير بالأشعة تحت الحمراء).
أفضل
طريقة واختصارا للمتاعب اللاحقة هي طريقة
تعيين المستوى الأبيض في
الكاميرا باستخدام خاصية «تخصيص
المستوى الأبيض».
كل
ما على المصور القيام به هو تصوير جسم
أبيض ما (ويفضل
ملء المشهد من هذا الجسم الأبيض)
مع
وضع لوح الزجاج على العدسة.
نقوم
بعد ذلك باختيار خاصية التخصيص والتي
من خلالها سنقوم باختيار هذه الصورة
الملتقطة حتى يقوم حاسوب الكاميرا الخاص
بالعمل على إصلاح الألوان.
سيكون
هذا العمل بأجمعه بنظام المشاهدة الآنية
طبعا حيث أن المشاهدة عن طريق العينية
ستكون
معدومة بسبب لوح الزجاج.
ولا
مانع هنا من استخدام الحساسية المرتفعة
إلى أقصى حد، فهذا لن يؤثر في عملية
حساب المستوى الأبيض ومعايرته.
نقوم
بعدها باستخدام هذا
المستوى الأبيض لتصوير المشاهد كما ذكرنا
سابقا.
بعد تصوير الجسم الأبيض باستخدام لوح الزجاج: 1. نقوم باختيار الصورة الملتقطة للمعايرة. 2. ثم نختار المستوى الأبيض المخصص أو المتغير، والذي يرمز له بهذا الرمز الواضح أعلاه. |
صورة التقطت من دون مرشح الزجاج المعتم مع وضع المستوى الأبيض على النظام الآلي (AWB). |
ذات الصورة مع مرشح الزجاج ورفع حساسية المستشعر. تم تثبيت المستوى الأبيض على النظام الآلي كذلك. نلاحظ طغيان اللون الأخضر للمرشح. |
حساب
عدد الوقفات للزجاج المعتم
حساب
عدد الوقفات أو الخطوات التي يقوم الزجاج
المعتم بتقليل نسبة الضوء إليها ليس
بالشيء الضروري والحتمي، ولكن معرفة عدد
هذه الوقفات قد يساعد المصور للتخطيط
مستقبلا في حال احتاج الأمر إلى هذا النوع
من التخطيط.
وفي
كل الأحوال، فإن طريقة الزجاج المعتم هذه
ليست بالطريقة الاحترافية والسليمة،
ولكن فرص الإبداع لا تتوقف على هذا الأمر.
لحساب
عدد الوقفات كل ما يتطلبه الأمر هو حساب
مقدار الإضاءة قبل وبعد وضع لوح الزجاج
والمقارنة مع الحسابات.
نحتاج
لهذا العمل مصدرا قويا للضوء (كتلك
المستخدمة لإضاءة المباني
من الخارج)،
وقد يمكن العمل مع مصباح من التنجستين
ولكن لربما احتاج الأمر إلى الاقتراب
أكثر من مصدر الضوء.
يفضل
العمل بهذه الإعدادات كذلك:
1.
وضع
مقياس الضوء على النظام «النقطي»
(Spot
Metering).
2.
استخدام
النظام اليدوي للكاميرا (M).
3.
استعمال
أدنى حساسية للمستشعر.
نقوم
بتثبيت الكاميرا على الحامل وتوجيهها
إلى مصدر الضوء.
لا
يهم نوع العدسة المستخدمة ولكن من المفيد
أن تبقى الكاميرا بعيدة عن مصدر الضوء
لبضعة أمتار خصوصا عند استخدام مصدر قوي
للضوء،
وهذا بالضرورة
يعني استعمال عدسة مقربة لها بعد بؤري
أكبر من 50مم.
يفضل
وضع مصدر الضوء في منتصف المشهد حيث يتم
قياس مستوى الضوء من خلال النظام النقطي
بهذه الطريقة.
لا
يهم التركيز وحدة الصورة ولكن يجب التدقيق
ولو قليلا في وضوح الصورة من عدمها؛ فنحن
في نهاية
المطاف لن نلتقط صورة لمصدر الضوء ولكن
هذا للحساب فقط.
من
الممكن كذلك استخدام المشاهدة
الآنية على شاشة الكاميرا ولكن يجب العلم
بأن قياس الضوء سيكون من داخل المربع ولن
يكون للنظام النقطي أي قيمة أو وظيفة في
عملية قياس الضوء.
بداية،
يمكن تثبيت فتحة
العدسة على ب/8،
وزيادة
سرعة الغالق بما يتناسب مع مصدر الضوء،
حيث تكون مسطرة
التعريض ثابتة على قيمة «0».
قد
تصل سرعة الغالق إلى أقصى حد لها دون
الوصول إلى القيمة
الصفرية، وعليه عند الوصول إلى هذا الحد،
نقوم بزيادة العدد البؤري (أي
تصغير فتحة العدسة)
إلى
أكبر من ب/8
حتى
الوصول إلى نقطة الصفر.
إذا
تمت كل هذه الأمور ولم يمكن الوصول إلى
نقطة الصفر يمكن
إذن اعتبار هذه النقطة الأخيرة هي نقطة
المعايرة والمقارنة.
نقوم
الآن بوضع لوح الزجاج على مقدمة العدسة
ونحاول تغيير
سرعة الغالق فقط
حتى تصل إلى ذات النقطة السابقة على شريط
التعريض (الصفرية
أو غيرها).
قد
يكون من الصعب الوصول إلى هذه النقطة،
وعليه يمكن رفع حساسية المستشعر إلى خطوة
أو وقفة واحدة أو اثنتين للمساعدة على
الوصول إلى هذه النقطة، ولكن يجب احتساب
هذه الوقفات نهاية المطاف.
عند
مقارنة سرعات الغالق في الحالة الثانية
(مع
لوح الزجاج)
إلى
الأولى، سيتبين لنا عدد الوقفات لهذا
اللوح الزجاجي.
سنضرب
مثالا للتوضيح:
لنفترض أن الإعدادات الأولية دون لوح الزجاج، والتي تؤدي إلى القيمة الصفرية على شريط التعريض هي كالتالي:
الفتحة: ب/22
السرعة: 1/4000 ثانية
الحساسية: 100
بعد وضع لوح الزجاج، كانت القراءات كالتالي:الفتحة: ب/22
السرعة: 0,5 ثانية
الحساسية: 200
كم تكون عدد الوقفات التي يقوم هذا اللوح بتوفيرها (أي نسبة تقليل الإضاءة التي يقوم بها). مع العلم إن المثال هنا لا يمت للواقع بصلة وليس بتجربة حقيقية على أرض الواقع ولكنه مثال لتبيان طريقة الحساب فقط وقد تعمدت زيادة قيمة حساسية المستشعر لهذا الغرض. أولا نقوم بحساب عدد الوقفات الناتجة عن تغيير سرعة الغالق بإيجاد النسبة بين الإثنتين:عدد الوقفات = ز2÷ز1
= 0.5÷1/4000
=2000لاحظ أن عدد الوقفات هو الأس الذي يُرفع إليه المعامل «2»، وعليه فإن الأس للعدد 2 والذي ينتج عنه الحاصل «2000» هو عدد الوقفات المطلوب. ويمكن حساب الأس عن طريق اللوغاريتمات:لو2000÷لو2=10,9بعبارة أخرى: لو رفع العدد 2 إلى الأس 10.9 فإن الناتج هو 2000. إذن فعدد الوقفات هو 10.9 وقفة يوفرها هذا اللوح من الزجاج. ولكن هناك أيضا التغيير في حساسية المستشعر من 100 إلى 200، وعليه:
200÷100=2
ومن غير اللجوء إلى اللوغاريتمات، فإن العدد 2 مرفوعا للأس 1 يكون ناتجه «2»، ومنها فهي تمثل وقفة واحدة فقط. وعليه سيكون عدد الوقفات النهائي لهذا اللوح من الزجاج:
10,9 + 1 = 11,9 وقفة.
سوف
يكون هذا العدد بمثابة المرجع في حال
اضطررنا إلى استخدامه للتعريض المطول أو
لدراسة عمل ما قبل القيام بتصويره مسبقا.
عدد
الوقفات الكبير هذا ليس خياليا؛ فاللوح
المتوفر لدي حاليا يوفر ما مقداره 11.7
وقفة
فعلا، وهذا العدد
يفوق عدد الوقفات التي يوفرها «المانع
الكبير»
والذي
يوفر عادة ما مقداره 10
وقفات.
قد
تم
التطرق
بإيجاز عن هذه المرشحات في المقالة السابقة
في معرض الحديث عن المرشحات الحيادية.
الخاتمة
أرجو
أن تكون هذه المقالة القصيرة نوعا ما ذات
فائدة لعزيزي القارئ وأرجو
أن تكون الحسابات المذكورة في هذه المقالة
سهلة المنال والفهم.
ولإتمام
الفائدة يرجى متابعة المقالات الأخرى
المعينة في هذه المقالة حيث قد
تم الإسهاب فيهن
بشتى أمور التعريض.
لم
أتطرق هنا إلى تصوير الشمس، وهو أمر يحتاج
إلى بعض الرعاية وفيه خطورة على المستشعر
والكاميرا ككل، على أنه من الممكن شرح
بعض هذه الأمور لاحقا بمشيئة الله.
هذا،
وحتى نلتقي في مقالة أخرى إن شاء الله…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق